تعزيزات لكينيا و"الشباب" قرب الحدود
قوات كينية تبحث عن إسبانيتين مخطوفتين قرب الحدود مع الصومال (الفرنسية-أرشيف)
دفعت حركة الشباب المجاهدين الصومالية بتعزيزات إلى الحدود الجنوبية للصومال مع كينيا، ردا على هجوم شنته عليها القوات الحكومية مدعومة بقوات كينية الأحد، وهددت الحركة نيروبي بمواجهة رد انتقامي إذا لم تسحب قواتها.
وقال سكان في جنوب الصومال إن الجانبين يتجهان نحو بلدة أفمادو التي كانت معقلا لمقاتلي حركة الشباب، والتي شهدت هجوما جويا الأحد على معسكرات للمسلحين.
وبحسب أحد سكان البلدة فإن مقاتلي الحركة انتشروا في أنحاء المدينة وينهمكون في حفر خنادق استعدادا للمعارك.
وذكر أن حالة من الذعر سيطرت على المواطنين وهم يحاولون البحث عن سبل للانتقال إما إلى كيسمايو أو إلى مخيمات اللاجئين، لكن هطول الأمطار بغزارة عاق مسيرتهم.
ومن جهته أكد المتحدث باسم حركة الشباب شيخ علي محمود راجي للصحفيين جنوب مقديشو أن القوات الكينية دخلت في الصومال إلى مسافة 100 كيلومتر، مشيرا إلى أن الطائرات الكينية قصفت العديد من الأماكن وقتلت عددا من السكان.
المتحدث باسم الشباب المجاهدين شيخ علي محمود راغي في مؤتمره الصحفي
وحذر راجي من أن قوات الحركة ستتوغل إلى داخل الحدود الكينية إذا لم تعد القوات الكينية أدراجها، وقال مخاطبا الكينيين "لا تدعوا نيران هذه الحرب تمتد إلى بلادكم".
تقدم مطرد
وفي المقابل أعلن الجيش الكيني أن العملية التي تشمل شن غارات جوية وبرية تسير على نحو جيد وأنه طرد "المتمردين".
وقال ضابط في الجيش الكيني يتمركز في ليبوي -وهو موقع حدودي في الجبهة على بعد نحو 120 كيلومترا إلى الغرب من أفمادو- إن العملية العسكرية المشتركة أبعدت الشباب من المنطقة الحدودية.
وأضاف الضابط "فريقنا داخل الصومال يعمل على نحو جيد، حتى الآن طردنا حركة الشباب من دوبلي بعد هجمات جوية وبرية"، مشيرا إلى أن قواته تعمل مع "جماعات مسلحة صديقة أخرى لمحاربة حركة الشباب".
وكانت القوات الكينية دخلت الأحد إلى مناطق جنوب الصومال بدعم جوي وإرشاد من القوات الصومالية الحكومية، بعد يوم من إعلان نيروبي الحرب على حركة الشباب وتأكيدها إرسال قوات عبر الحدود إلى الصومال.
خطف
وجاء خطف مواطنة بريطانية وأخرى فرنسية من ساحل شمال كينيا في حادثين منفصلين، واختطاف عاملتيْ إغاثة إسبانيتين من مخيم للاجئين ليهدد قطاع السياحة النشط في كينيا، مما اضطر الحكومة إلى إظهار أنها قادرة على الدفاع عن حدودها، وفق وكالة رويترز.
وقالت مصادر أمنية إن البريطانية والفرنسية محتجزتان في منطقة تسيطر عليها حركة الشباب بوسط الصومال، ونفى المسلحون مسؤوليتهم عن حوادث الخطف.
ويهدد التدخل العسكري بجر كينيا إلى الصراع في الصومال ويزيد خطر شن حركة الشباب هجمات انتقامية على المصالح الكينية.
وأسفرت حملة حركة الشباب الساعية لإسقاط الحكومة الصومالية التي تعتبرها دمية في يد الغرب عن مقتل عشرات الآلاف منذ أوائل عام 2007.